القراءة - القدوة والواجب

القراءة

الْقُدْوَةُ والْواجِبُ

أَيْ بُنَيَّ،

احرِصْ على أَنْ يكونَ لكَ مَثلٌ أَعْلى تَنْشُدُهُ، وتَرْمي إِليهِ في حياتِكَ، وَلْيكُنْ هذا المَثَلُ الأَعْلى مُشْتَقًّا مِنْ شخصيَّةٍ عظيمةٍ مُصْلِحةٍ تتَّفِقُ وَنفْسَكَ وَمِزاجَكَ؛ فَإِنّي أَعْرِفُ فيكَ الجِدَّ، والإِفراطَ في عِزَّةِ النَّفْسِ، وقِلَّةَ المُجاملةِ، فليكُنْ مَثَلُكَ مُناسبًا لهذا كُلِّهِ.

الفكرة الرّئيسة:

أهمية المثل الأعلى عند الشّباب.

المعاني:

تنشده: تطلبه.

ترمي إليه: تهدف إليه.

مشتقاً: مأخوذاً.

تتفق: تتلاءم.

الجد: المثابرة.

الإفراط: الزيادة في الحدّ.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

نعتاً (أفاد التخصيص): .................................

مفعولًا معه: .................................

فعلاً مضارعًا مجزومًا: .................................

أسلوب أمر طلبي: .................................

- ما نوع الحروف الآتية:

ونفسك/الواو: .................................

والإفراط/الواو: .................................

فليكن/اللام: .................................

أي بني/أي: .................................

لهذا/اللام: .................................


إِنَّ تحديدَكَ للمَثَلِ الأَعْلى يحدِّدُ سَيْرَكَ، وَيُعيِّنُ ما يُقرِّبُ منهُ وما يُبَعِّدُ، فَأَنْتَ إِذا قَصَدْتَ الهَرَمَ، أَمْكَنَكَ أَنْ تعرِفَ منْهُ الطَّريقَ المقرِّبَ والطَّريقَ المُبَعِّدَ، أَمّا إِذا أَنْتَ سِرْتَ سَبَهْلَلًا،وَلَمْ تُحَدِّدْ لكَ غايَةً، تَخَبَّطْتَ في السَّيْرِ، ولمْ تعرِفْ ما يَحْسُنُ وما لا يَحْسُنُ.

الفكرة الرّئيسة:

المثل الأعلى يحدّد غايتك في الحياة.

 

المعاني:

الهرم: رأس الأمر.

سبهللا: دون فائدة/عبثا.

تخبطت: سرت على غير هدى.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

حرف ناسخ واسمه وخبره: .................................

فعلاً مضارعًا مجزومًا: .................................

ضميرًا منفصلاً: .................................

طباق إيجاب: .................................

طباق سلب: .................................


والمثَلُ الأَعلى كثيرُ التَّأْثيرِ، مُريحٌ للنَّفْسِ مِنْ عَناءِ التَّفكيرِ في كلِّ لحظَةٍ، فَهُوَ دائِمُ الشُّخوصِ أَمامَ الإِنسانِ يجذِبُهُ نَحْوَهُ، وَيدعوهُ لِأَنْ يحقِّقَهُ، وَإِنَّ أَعمالَ الإِنسانِ وَطريقَةَ سُلوكِهِ تدُلُّ عَلى أَنَّ لَهُ مَثَلًا أَعْلى أَوْ ليسَ لَهُ،وإِذا كانَ، فَما هُوَ؟ وَكلُّ ما جَرى مِنْ إِصْلاحٍ للأَفرادِ والأُمَمِ وَتأْليفٍ(لِلْيوتوبْيا) أَوِ المدينةِ الفاضلةِ، فَمَنْشؤُهُ المَثَلُ الأَعلى، وبدونِهِ يعيشُ الإِنسانُ على وَتيرةٍ واحدةٍ لا تَتَحسَّنُ.

 

الفكرة الرّئيسة:

المثل الأعلى مريح للنّفس ومؤثّر في العقل.

المعاني:

دائم الشخوص: مائل أمامك دائمًا.

يجذبه: يشدّه إليها.

وتيرة: نمط واحد.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

مضافاً إليه: .................................

فعلاً مضارعًا منصوباً: .................................

نعتاً (أفاد التوضيح): .................................

ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل نصب مفعول به: .................................


وَلْيَكُنْ لكَ في اختيارِ المَثَلِ عَيْنانٍ:عينٌ تنظرُ بها إِلى وَطنِكَ وأُمَّتِكَ، وَعيْنٌ تنْظُرُ بِها إِلى الأُمَمِ الأُخْرى، ثُمَّ تخْتارُ المَثَلَ بالعَينيْنِ مَعًا، وَلْتَكُنْ مَرِنًا في اختيارِ المَثَلِ، ولا تَحْتَقِرْ شيْئًا تقَعُ عليهِ عينُكَ، فقدْ تستفيدُ الكثيرَ مِنَ الأَمْرِ الصَّغيرِ.

 

الفكرة الرّئيسة:

النظر إلى المثل الأعلى بعينين.

المعاني:

تحتقر: تستهن.

مرناً: سهلًا.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

مثنى مرفوع بالألف: .................................

بدلاً مطابقاً على التفصيل: .................................

مفعولًا به: .................................

حرف تشكيك: .................................

حرف عطف يفيد الترتيب والتّراخي: .................................


أَيْ بُنَيَّ،

سادَتْ عندَ أَمثالِكَ منَ الشّبابِ فِكرةٌ خاطئَةٌ، وَهيَ شِدّةُ المطالبَةِ بالحُقوقِ، مِنْ غَيْرِ التفاتٍ إِلى أَداءِ الواجباتِ مَعَ تلازُمِهِما، فهُما معًا كَكَفَّتَيْ ميزانٍ، إِن رَجَحَتْ إِحداهُما خَفَّتِ الأُخْرى، وَهُمْ يَلْجؤونَ إِلى كلِّ الوسائِلِ المطالبَةِ بحقوقِهِمْ، ولا نَسْمَعُ منهُمْ شَيْئًا عنْ فكرةِ أَداءِ الواجبِ! فَحَذارِ مِنَ الوُقوعِ في هَذا الخَطَأَ.

الفكرة الرّئيسة:

خطأ الشباب أنهم يطالبون بالحقوق ولا يؤدون الواجبات.

المعاني:

سادت: انتشرت.

أمثالك: أقرانك.

تلازمهما: ترابطهما.

يلجؤون: يتّجهون.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

اسم فعل أمر: .................................

جمعًا مؤنثًا سالمًا: .................................

ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل جر مضاف إليه: .................................


فعلى كلِّ إِنسانٍ أَنْ يؤدِّيَ واجبَهُ دائمًا كما يُطالِبُ بحقوقِهِ. والإِنسانُ في هذهِ الحياةِ لا يعيشُ لنفسِهِ فَحَسْبُ، وَإِنَّما يعيشُ لهُ وللنّاسِ، ولِسعادتِهِ وَلِسعادَةِ النّاسِ. وأَداءُ الواجبِ يُؤدّي إِلى تحقيقِ السَّعادةِ: فالطّالبُ الذي يؤدّي واجبَهُ لأُسرتِهِ يُسعِدُها، والأَغنياءُ بتأديَتِهمْ ما عليْهِمْ مِنْ بِناءٍ للمُستشفياتِ، وتبرُّعٍ للخيْراتِ، يَزيدونَ في راحةِ النّاسِ ورفاهيَتِهِم. وعلى العَكْسِ مِنْ ذلكَ المنْحرفونَ، فإِنَّهُمْ بإِهمالِهِمُ الواجبَ عليهِمْ، وَعدمِ إِطاعتهِمْ قوانينَ البِلادِ، يَزيدونَ في شَقاءِ النّاسِ وتعاستِهِمْ.

الفكرة الرّئيسة:

على الفرد يؤدي واجبه كما يطالب بحقوقه.

المعاني:

رفاهيتهم: راحتهم.

المنحرفون: الذين لديهم أخطاء في سلوكهم.

شقاء: تعاسة.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

فعلاً من الأفعال الخمسة:

بدلاً مطابقاً: .................................

جمعاً مذكراً سالماً: .................................

ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل جر مضاف إليه: .................................


ومِقْياسُ رُقِيِّ الأُمَّةِ هُوَ في أَداءِ أَفرادِها ما عليهِمْ مِنْ واجباتٍ، فالّذي يتَّقي اللهَ في صناعتِهِ يُسْعِدُ النّاسَ بإِتقانِهِ، ولا يَبقى العالَمُ ويَرقى إِلّا بِأَداءِ الواجبِ. وَلَوْ أَنَّ مجتَمعًا قَصَّرَ في أَداءِ كلِّ واجباتِهِ لفَنِيَ في الحالِ. والأُمَّةُ المتأَخِّرةُ إِنَّما بقيَتْ لأَنَّ أَفْرادَها قاموا بِأَداءِ أَكثَرِ الواجباتِ، وتأَخَّرَتْ بالقِسْمِ الّذي لمْ يُؤَدَّ.

الفكرة الرّئيسة:

مقياس رقيّ الأمّة في أداء الفرد لواجبه.

المعاني:

يتقي: يخاف ويخشى.

صناعته: عمله.

فني: هلك.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل رفع فاعل: .................................

اسمًا موصولًا: .................................

فعلاً مضارعًا مجزومًا بحذف حرف العلة: .................................


ويجبُ أَنْ يُؤدّى الواجِبُ لأَنَّهُ واجِبٌ، لا طَمَعًا في رِبْحٍ، ولا هَرَبًا مِنْ خَسارةٍ، إِنَّما نؤدّيهِ راحةً لِوِجْدانِنا، والَّذينَ يؤَدّونَ واجبَهُمْ رَغْبَةً أَوْ رَهْبَةً، إِنّما هُمْ تُجّارٌ يبيعونَ اليومَ ما يقبِضونَ ثَمَنَهُ غدًا. وَمَثَلُنا الأَعْلى أَنْ نتلذَّذَ مِنْ أَداءِ الواجِبِ كما نتلذَّذُ مِنْ خيرٍ ينالُنا وَشرٍّ يزولُ عنّا.

الفكرة الرّئيسة:

الواجب يُؤدّى لأنّه واجب.

المعاني:

وجداننا: مشاعرنا.

رغبة: طمعاً.

رهبة: خوفاً.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

ضميرًا متّصلًا مبنيًّا في محل نصب مفعول به: .................................

جمع تكسير: .................................

اسماً مجرورًا: .................................

فعلاً مضارعًا مرفوعًا: .................................


وَكثيرًا ما يكَلِّفُنا أَداءُ الواجبِ مَشَقّاتٍ كثيرةً ينبغي أَنْ نتحمَّلَها، أَوْ يتطلَّبُ مِنّا تضحيةً يَلْزَمُنا تقْديمُها؛ فالقاضي العادلُ قدْ يُضْطرُّ إِلى الحُكمِ على صديقِهِ أَو قريبِهِ فيؤلمُهُ ذلكَ، وَقدْ يحمِلُهُ حُبُّ العَدْلِ على إِغضابِ أَفْرادٍ عِظامٍ أَو هَيْئاتٍ مُختلفةٍ، فَيُعَرِّضُ بذلكَ نفسَهُ لآلامٍ شَتّى، وَمَعَ ذلكَ يجبُ أَنْ يتحَمَّلَها بابْتسامٍ، بلْ أَكثَرُ مِنْ ذلكَ الجنديُّ، فقدْ يقفُ في مَيْدانِ القِتالِ مَوْقِفًا قدْ يُعَرِّضُ فيهِ نفسَهُ للموتِ، فيفعلُ ذلكَ عنْ طيبِ خاطرٍ فداءً لأُمَّتِهِ. ورئيسُ السّفينةِ إِذا عَطَبَتْ يجبُ أَنْ يَبقى فيها حَتّى ينتقلَ رُكّابُها إِلى قواربِ النّجاةِ، ثمَّ يكونَ آخِرَ مَنْ ينزِلُ. وَكثيرًا ما يكونُ في إِعلانِ الإِنسانِ رأْيَهُ وتمسُّكِهِ بمبدئِهِ ما يُبْعِدُهُ عنْ منصِبٍ، ويحرِمُهُ مِنْ فائِدةٍ، وَمَعَ ذلكَ يجبُ أَنْ يتَحَمَّلَ التَّضحيةَ مَهْما آلَمَتْ عَنْ رِضًا وارْتياحٍ، ويجبُ أَنْ يَعُدَّ مكافأَةَ الضَّميرِ فوقَ كلِّ مكافأَةٍ.

الفكرة الرّئيسة:

على الفرد تحمُّل مشقّات أداء الواجب على أتمّ وجه.

المعاني:

مشقات: مصاعب.

عظام: لهم مكانة كبيرة.

شتى: متنوعة ومختلفة.

طيب خاطر: طيب نفس.

عطبت: تعطلت.

آلمت: أوجعت.

القواعد:

استخرج من الفقرة السّابقة:

ظرف مكان: .................................

مضافاً إليه: .................................

اسم إشارة: .................................

مفعولًا لأجله: .................................

فعلاً مضارعًا مرفوعًا بالضمة المقدّرة: .................................

إعداد : أ. منّة الله الشّاذلي

12 / 05 / 2023

النقاشات
Hala

شكرا

إضافة رد

0 ردود

Sumaya Zabn

Thanks ✨

إضافة رد

0 ردود